
إنتهى عهد النفاق والحكم باسم الدين .
كتب : آدم الجدى
مع توقيع دستور السودان الجديد بالعاصمة الكينية نيروبي تكون إسطوانه الحكم باسم الدين قد إنتهت صلاحيتها .
ويكون الشعب السودانى المسكين الصابر قد تخلص إلى الأبد من نظام الزيف والخوف والحكم والتشبث فى السلطة باسم الدين .
انتهى عهد التمكين والعنصرية والجهوية والمحسوبية والإستعلائية وزولى وزولك وشيلنى وأشيلك والحكم باسم الدين .
ثلاثة عقود كاملة من عمر الزمان عاشها الشعب السودانى مخدوع وجارى وراء السراب باسم الدين .
(٦٤) عامآ من جملة (٦٩) سنة منذ الاستقلال الناقص وحتى الآن ، مورس فيها أسواء انواع الاستغلال وتسيد ساحتها الحكم العسكرى .
منها ثلاثون عامآ غابت فيها الشفافية وقول الحقيقة والصدق والديمقراطية والحكم المدنى تحت ستار الدين .
مورست فيها أسواء انواع الظلم والتضليل المتعمد باسم الدين .
ثلاثون عامآ كانت كفيلة بان تجعل (٩٩٪) من أجهزة الإعلام السودانى (المسموعة والمرئية والمقرؤة) أبواق تضليل تعمل لصالح الظالمين الفاسدين باسم الدين .
ثلاثون عامآ عاشها الشعب السودانى تحت وطأة الفقر والضغط النفسي والإجتماعي والإقتصادي والسياسي والعسكري والابادات الجماعية باسم الدين .
شاهد فيها الناس واقعيآ كيف حكم (الابالسة) الدولة السودانية لمدة ثلاثون سنة باسم الدين.
راى الشعب بام عينة أسواء انواع الفوضى وكيف يوجه السياسين القضاء والأجهزة العدلية لمصالحهم الشخصية باسم الدين .
شاهد المواطنين كيف يتم تهريب خيرات البلاد للخارج عبر المطارات وكل المنافذ دون حسيب أو رقيب باسم الدين .
وبنفس تلك المنافذ يتم ادخال السموم والمخدرات للبلاد وباسم الدين .
ضاع السودان وشعبه ما بين (لا لدنيا قد عملنا ولترق كل الدماء) والتكبير والتهليل التى تأتى من اللسان والشفاء فقط وليس من القلب وللاسف الضحية هو الدين .
خدعوا الشعب باسم الدين فى كل شئ وهم يفعلون الموبقات والمحرمات كلها باسم الدين .
الدستور الجديد الذى وقع في نيروبي عمليآ ونظريآ وضع حد لتلك الفوضى والكذب .
هنا المسجد للمسلمين وهنالك الكنيسة للمسيحيين ولا علاقة لحكم البلاد باسم الدين .
القانون فوق الجميع والسلطة والحاكمية للشعب والرئيس ووزراءة خادمين لهم .
والحرية الكاملة الغير منقوصة وحق التعليم والعلاج لكل إنسان .
لا فرق بين مسؤول ومواطن ولا علاج وتعليم لأبناء وأسر الذوات والمصاريين البيض على حساب المواطن .
سنلتقى باذن الله تعالى ٠٠٠