المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع.
(قلعة وقيادة وجدار)
د.حافظ الزين
رئيس دائرة الثقافة والفكر بالمجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع.
*ما ينبغي أن يعلمه الجميع داخل وخارج السودان بشأن* المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع من باب فضيلة العلم بالشيء ولا الجهل به هو ما يلي :
*اولا :* المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع مؤسسة سيادية تم تاسيسها بقرار سيادي من القائد *حميدتي.* قبل اندلاع حرب الخامس عشر من شهر أبريل 2023.
*منوط بها تأسيس وبناء العمل* المدني والسياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي علي امتداد الجغرافيا السودانية.
*وليس من اختصاصاتها ولا مهامها التدخل في* الشأن العسكري لقوات الدعم السريع من بعيد وكذا من قريب.
*ورغم ذلك قدم هذا المجلس افكار خلاقة* ذات طبيعة عسكرية وامنية اسهمت بشكل فعال في تمتين جبهات القتال.
*ثانيا :* وفقا وبالاستناد إلي قيمة الحرية وسيادتها يحق للجميع انتقاد اداء المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع كمؤسسة اعتبارية من ناحية.
*كما يحق لهم انتقاد الأداء الكلي او الجزئي لرئيس هذا المجلس من ناحية أخرى.*
فرئيس المجلس الاستشاري بشر عادي ليس معصوم من الخطأ ولا منزه ولا قديس.
*وينبغي علي أي شخص يعتمد على قيمة* الحرية في عملية الانتقاد هذه ان يكون متاكد تمامآ باننا في المجلس الاستشاري *لا نخشي لهيب الحرية ولا جحيمها* المستعر ولا نورها الوهاج.
*إن الذين يخشون من الانتقاد* العنيف الناشيء عن الحق في الحرية وحرية الراي والكتابة والنشر والتعبير علي وجه التحديد هم اشخاص تتماهي ارواحهم في بيادر وعتامير الخواء الرهيب.
*كما يتوجب علي هؤلاء المنتقدين* أن يكونوا متاكدين بأنهم يملكون الأدلة والبراهين الحاسمة التي يزعمون أنها تثبت فشل المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع في تادية اختصاصاته ومهامه المنوط به انجازها.
*واذا فشلوا في المجيء بهذه الأدلة الحاسمة* يظل ما يكتبونه في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الميديا العديدة *عبارة عن ضجيج اجوف وبروباغندا حسيرة الروح* والمباديء والقيم والانفاس.
*وبالتالي فوفقا لقيمة الحرية ذاتها وبالاستناد إليها* يحق لاي عضو او اي مستشار في المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع *رمي تلك الانتقادت* التي تفتقر للاثبات الحاسم بشأن ادعاء فشل هذا المجلس في تأدية مهامه واختصاصاته بمنتهي الاحترافية والجدارة في سلة المهملات.
*إن الحرية غير المرتبطة بمنظومة الاخلاق هي حرية غبية* لا تنتج إلا المزيد من الغباء الفاحش الوسيم.
*ثالثا :* إن المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع *شريك اصيل* في أي عملية سياسية واسعة النطاق في السودان أثناء حرب الخامس عشر من شهر أبريل او بعد توقفها.
*وفي هذا السياق فإن المجلس الاستشاري* للقائد العام لقوات الدعم السريع هو الذي انتج *المصطلحات السياسية الجديدة* في البيئة السياسية السودانية الشاملة من شاكلة :
*مصطلح التاسيس*
*ومصطلح البناء*
*ومصطلح الجمهورية الاولي*.
*والطريق الثالث.*
*والمثلث السياسي المتحرك*
*و نموذج المربع الاقتصادي المتحرك*
*ونظرية الخرائط الإدارية المتباعدة* للقضاء علي ظاهرة *العسكرتراطية*
*ومبدا الصعود النبيل* في مكافحة ومجابهة ظاهرة الفقر المدقع في السودان.
*ونموذج البناء فوق الدستوري* (العقد الاجتماعي الحديث رباعي التراكيب)
*ونموذج البناء الدستوري*
*ومصطلح الأسس الجديدة* المنوط بها تأسيس وبناء الدولة المدنية الدستورية الحديثة المنتظر تأسيسها وبناءها في السودان لاحقا.
*في الوقت الذي كانت تنادي فيه* جميع المنظومات السياسية القديمة والحديثة في السودان وكذا منظومات الكفاح الثوري المسلح ماعدا *الحركة الشعبية لتحرير السودان* بمصطلحات من شاكلة :
اعادة التاسيس واعادة البناء.
*إن المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع* هو الذي اسهم بشكل فعال وفاعل في تخليق المايكنزم السياسي والمدني والاجتماعي في السودان في فترة وجيزة تتميز بانها اكثر فترات هذا البلد قتامة واظلام مما أدي ذلك لرصف طريق النضال الثوري الطويل الذي انتج تحالف تأسيس نيروبي 2025.
*يظل المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع* شريك دم وشريك سياسي ومدني وثوري أصيل في تحالف السودان التاسيسي نيروبي 2025.
*وإذا كان هناك احد كائن من كان* داخل السودان او خارجه يعتقد بغير ذلك فهو شخص احمق حد الثمالة والانتشاء.
*رابعا :* سوف يكون المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع فاعل حاسم في تشكيل *حكومة تأسيس القادمة* واختبار كيفية اداءها لمهامها واختصاصاتها *وقياس مستوي كفاءتها* وجدارتها بشكل دوري ومستمر و كذا القاء الضوء الكثيف علي فلسفة تعاملها مع الحقوق الدستورية والسياسية والاقتصادية لشهداء *ثورة 15 أبريل 2023 الحرة.* وثورة ديسمبر المجيد.
ولن يتوان او يتاخر في حسم أي اخفاق او اختلال في المسارات الكلية الرشيدة لحكومة الوحدة الوطنية والتنمية القادمة عبر بوابة العدالة المستنيرة.
يتوجب علي جميع الذين سيشغلون مناصب دستورية وتنفيذية عليا في الهيكل الاداري الفيدرالي والولائي والمحلي لحكومة تأسيس بان يكونوا قدر المقام وفي الموعد الوثاب تماما.
و الا سينطبق عليهم المثل الشعبي السوداني : الرماد كال حماد.
ويصبح الذهاب في هذه الحالة إلى منابر العدالة الشاهقة عندما تتوهط من جديد واجب مقدس وحق مستحق لشهداءنا الابرار الأحرار.
سيما إذا نتج ذلك الاختلال عن فعل غبي ممنهج ومقصود ناتج عن حب السلطة والتسلط علي رقاب الناس.
لا يمكن وغير مسموح البتة إعادة انتاج لافتات تاريخ الحكم البليد الذي تجذر في تراب هذا الوطن الحزين وكأنه سيدنا ابا ذر الغفاري رضي الله عنه علي مدار سبعة عقود وتزيد كالحة السواد والصباحات والدروب.
(هاي الول ترا انقرع وانجر طرف المي حامي ما لعب قعونج)
إذا فهم أي احد كائن من كان داخل السودان او خارجه بأن فقرة رابعا في هذا المقال هي نوع من انواع التهديد والوعيد فهي كذلك.
ذلك بسبب إنني غير مسؤول عن فهم الناس لما اكتب وانشر* هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الفهم ذاته قسمة ونصيب.
أليس كذلك ؟
خامسا : يتوقع ويجزم المجلس الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع بان كل الذين من المتوقع ان يشغلون المناصب الدستورية والتنفيذية العليا في حكومة تأسيس القادمة هم اشخاص مستنيرون ويملكون فهم وادراك واسع لقضايا التاسيس والبناء وكذلك قضية الحق في الحياة والحق في الوجود التي فرضتها علينا جميعا حرب الخامس عشر من شهر أبريل.
مما يحتم عليهم هذا الامر تقديم تضحيات كبيرة من بينها واهمها عدم المطالبة بامتطاء سيارات الاوباما الفاخرة والاستعاضة عنها بسيارات من ماركة بوكس هايلوكس 1978.
إن فرض هيبة الدولة غير مرتبط مطلقا بامتطاء السيارات الفخمة الرهيبة ولا بلبس البدل الإيطالية الانيقة والمجنونة
هل هو كذلك؟
كما يجب عليهم ان يتنازلوا عن نسبة *10%* من مرتباتهم لصالح ضحايا الحرب في السودان ودعم النازحين واللاجئين واولئك الذين تقطعت بهم السبل والطرقات العصية.
بالإضافة لنظافة المدن بشكل كامل التي دمرتها الحرب وزراعة شوارعها والتكفل برعايتها بشكل مستمر.
واظهار اكبر قدر من التواضع والبساطة والحفاواة والاحترام منقطع النظير في التعامل مع الذين قاتلوا بضراوة كما الأسود الكاسرة في ميادين الشرف والعزة والكبرياء وصنعوا اسوار المجد الرفيع وافتدوه بارواحهم الغالية واشعلوا مواقد الحرية وابحروا بجسارة متناهية وسط امواج التحول المدني الديمقراطي المتلاطمة في رحلة ومسيرة مقدسة باتجاه موانيء الخلاص الوطني البهيجة.
انهم الأشاوس النبلاء الاحرار الذين حررونا من اغلال وقيود العبودية والذل والارتهان والاقصاء والانكسار وجعلوا نيروبي قبلة جديدة للعهد الجديد والشروق المستنير.
تحيات ومحبات
مدخل للخروج : الرحمن – علم القرآن – خلق الإنسان – علمه البيان
