دمقرطة الثقافة
بقلم: مليح يعقوب حماد
باحث في ادارة التنوع بالمركز الافريقي للديمقراطية والتنمية
يصعب علينا كسودانيين تطبيق بوتقة الانصهار أو منظور الوحدة في اطار التنوع في ظل سيطرة الثقافة السائدة علي الفضاء العام وهو ما يعرف مجازا بثقافة الوسط الجغرافي والشمال النيلي واللتان تتخذهما الحركة الاسلامية المجرمة كزريعة لالغاء الاختلافات و احتكار القرار الثقافي عند فئة معينة من القبائل لا تتجاوز عدد الاصابع
مقارنة بالسودان الكل المركب من 413 قبيلة عاجزة عن الحصول علي الموارد الثقافية وفاقدة لكل ( مقومات النهوض الثقافي) المختزلة في الخرابة الأسمها العاصمة المثلثة وماحولها .الحركة الاسلامية الارهابية لاتحترم الهويات الثقافية ولذلك عجزت في تحقيق التوازن بين (الوحدة والتنوع) .الحل الوحيد يكمن في اقتلاعها من جزورها.مع العمل علي دعوة السودانيين للتوافق حول مشروع ثقافي قومي لاينفصل عنه المواطن بوصفه جزء أصيل من الاتفاق الدستوري العام شريطة ان يرتكز ذلك المشروع الثقافي الجديد علي دمقرطه الثقافة و فيدرلتها .ذلك هو السبيل الوحيد الذي يضمن لنا تحقيق التنمية الثقافية المتوازنة.
