التقارير

إنجكوتي.. مآسي الأمس وأحلام الغد المشرق!. 

تقرير :بابــكر القاســم 

إنجكوتي.. مآسي الأمس وأحلام الغد المشرق!. 

تقرير :بابــكر القاســم

تراكمات الماضي من الظلم والتهميش وإفرازات الحرب اللعينة، القت بثقلها على سكان وحدة إنجكوتي الإدارية التابعة لمحلية وادي صالح بولاية وسط دارفور.

مقومــات:

أرضها بكر تنتج فتتئم وتغلل فيستوي زرعها للغاشي والماشي، من صلبها أكثر من مئة خريج جامعي في مختلف التخصصات، إلا أنها لم تحظ بشيء مما يجب، لاسلطة ولاثروة ولاتنمية ولاقليل مما يجمعون، وإذا سرقت النظر خلسة حدثتك معالم ومبانٍ باقية تؤكد عراقة المنطقة وجذورها الضاربة في عمق الزمان،إنها [إنجكوتي].

“لم نجد شيء من التنمية والخدمات والعون الإنساني كما الآخرين طوال فترة ماقبل وبعد الحرب” ، هكذا عبر أهالي المنطقة عن سوء حالهم! ، عسى ولعل ان تبتسم الأيام القادمة في وجه هذه البلدة الطيبة.

تبعد إنجكوتي عن مدينة قارسيلا حاضرة محلية وادي صالح حوالي 60كيلو مترا تقريبا ، وترقد على الضفة اليسرى لوادي أزوم عند معانقته للحدود السودانية التشادية..

 

كانت إنجكوتي وجهة الزيارة وواحدة من نقاط الاهتمام التي تشكلت لدى وفد الإدارة المدنية لولاية وسط دارفور برئاسة نائب رئيس الادارة المدنية وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، دكتور احمد عبدالله مناوي وضم الوفد وزير الشباب والرياضة، عمر عبدالله حليو، والمراجع العام للولاية، عبدالرحمن محمد موسى، ومدير مكتب وزير المالية، ومدير المكتب الإعلامي للإدارة المدنية.

وتهدف هذه الزيارة التفقدية لمحليات الولاية الجنوبية لإعادة ترتيب وتقويم وتقييم مابني من عمل وأمل بين طيات الأيام والاشهر الماضية.

ترحــيب:

رحب رئيس الإدارة المدنية لوحدة إنجكوتي الإدارية، عبدالله مختار يعقوب بالوفد وعبر عن شكره وتقديره لجهود الإدارة المدنية، وزيارتهم لتفقد أحوال المواطنين.

وأكد مختار إستقرار الأحوال الأمنية بالمنطقة، وقال إن الوحدة الإدارية إنجكوتي تتميز بموقع استراتيجي بالقرب من مدينة فوربرنقا على الحدود مع الجارة ولاية غرب دارفور، وغربا مع الجارة تشاد وتضم مكونات مختلفة ومتعايشة فيما بينها، كما وأن لديهم تواصل وتنسيق كبير في مختلف المجالات مع الأشقاء في تشاد.

تنــوير:

تلقى الوفد تنويراً مفصلا حول موقف الخدمات الأساسية، الصحة والتعليم والمياه، والعمليات الإنسانية، الذي قدمه محمود أحمد مسار، مدير إدارة الشباب والرياضة بالوحدة والذي كشف عن شح في الخدمات بصفة عامة والصحة بصفة خاصة وانعدام الدعم الإنساني وغياب تام للمنظمات العاملة في المجال الانسانى.

وأشار إلى تضرر المنطقة من الحرب الدائرة في السودان، والكوارث الطبيعية، فيضان الموسم الماضي من وادي أزوم.

وطالب وزير الشباب والرياضة بدعم المناشط الشبابية والرياضية بالمنطقة.

حوجــة:

تحتاج إنجكوتي لاهتمام لكونها واحدة من أفضل المناطق الحيوية بولاية وسط دارفور، لشيء من الخدمات والتنمية لاسيما تطوير ونهضة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني واستيعاب طاقات الشباب من أجل المضي قدمًا نحو الافضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى