المقالات

حميدتي القائد الملهم الذي سيحطم حلقات الشر والتآمر

زاجل 24 نيوز

حميدتي القائد الملهم الذي سيحطم حلقات الشر والتآمر

بقلم:ادم زروقه

عاني السودان من حلقة موغلة في الشر تعاقبت عليه انظمة حكم موروثة عن الاستعمار مارست الغوغائية والديماجوجية باسم الديمقراطية واخري دكتاتورية اتوقراطية وشمولية طابعها السطوة والسيطرة والتسلط واحتكار العنف والارتهان للخارج والتموضع الكامل في كل أشكال وأنواع الفساد والانزلاق في مهاوي الطغيان والتجبر واذاقت الشعوب السودانية الذل والهوان والتنكيل والخسران المبين .. سبعة عقود الفشل منذ ما عرف باستقلال السودان كلها كانت تمريغ البلاد في وحل التخلف والجهل والعنصرية البغيضة وبات السودان يعاني من حالة انعدام الوزن السياسي وحلت بشعوبه المتنوعة والمتباينة شظف العيش وكل أنواع الفوادح والدواهي والبؤس والشقاء وهو الوطن الزاخر بالموارد والمقدرات والذي كان ينبغي ان يكون سلة غذاء العالم ولكن تحول لبلد مصاب بلعنة الموارد لأن الافكار جدباء والادارة موغلة السوء والفساد مستشري والطغيان سائد.. وهي عوامل بالطبع لا تقود إلا لمزيد من الفشل ونقص في الاموال والانفس والثمرات وفقدان الأمل والرجاء وإستشراء الظلم والفقر والجهالة والبطالة.. فكان وطن الخراب .

ورثنا مؤسسات خربة ينعق فيها البوم وزعامات وقيادات مدنية وعسكرية هم كالبوربون لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا .. ظلوا يكرروا نفس التجارب ويمارسوا السياسات نفسها وبالتالي تظل الازمة تعيد نفسها في كل الحقب التي اعقبت خروج الاحتلال البريطاني.. أو كما يقول المثل الشائع (كالمنبت لا ظهرا أبقي ولا ارضا قطع ) فاورثورنا وطن ادمن الصراعات السياسية والخصومات الطائفية .. والإنكفاءات العقائدية التي ظلت تستغل الدين وتبحث عن حلول عالمنا المشاهد في عوالم غيبية ونزق إيديولوجي تمظهر في الشيوعية المتموضعة في اقيبة التاريخ .. فانحسرت العقلانية في مستنفع التزمت الفكري.

في خضم هذا هذا التدحرج والتقهقر برز السيد القائد حميدتي الرائد الذي لا يكذب اهله انحدر من بسطاء وعوام هذا الشعب.. مسلح بحكمة ومتوشح ببصيرة ادركت واستوعبت تطلعات الشعوب السودانية ليس يساريا ولا يمينيا ليس اسلاميا ولا ماركسيا أوطائفيا متدين بلا تطرف … سوداني بلا تمييز استطاع تشخيص الحالة السودانية كنطاس قدير … ما وضع مبضعه علي داء إلا كان موفقا يبدو مسنودا بالعناية الآلهية .. قوي الحجة..ينضح بالحكمة يتمتع بكاريزما زعماء ورواد التغيير كأنه موسم من الضوء وربيع من الامل شخصية كأنها معطونة في الادراك قراراته عقلانية .. يتسم بطموح واعي وحماس مرشد ويملك شجاعة الاعتراف بالخطأ والرجوع والتصويب كما فعل في انقلاب 25 اكتوبر 2021م والانحياز الكامل للشعب واعتلاء هرم الثورة وامتشاق سيف النضال لصد اعتداءات مليشيات جيش الفلول ضد ثورة الشعب الباذخة باشعالهم لحرب أبريل لأن الجيش ظل أداة طيعة لخدمة لخدمة أجندة الدولة المصرية والمتآمرين لتطويع وتركيع الشعوب السودانية ولكن هذه المرة وجد نفسه أمام قوات تحرر وطني مسلحة بوعي فكري وسياسي تجاوز كل حركات التحرر التي لم تعدو كونها حركات احتجاج ظلت تدور في فلك ذات المفاهيم القديمة وهو ما يبرر

وقوف معظمها مع الجلاد وما ينفي في الوقت نفسه اي حجية عن كونها ظلت تطالب بحقوق ضحايا التهميش التنموي والسياسي.

 

برز رائد التحرير هذه المرة من رحم الهامش يحمل لواء التغيير والاصلاح في وطن ظلت تتقاذفه الصراعات والحروب وعدم الاستقرار السياسي وافلح تماما في رسم مسار للثورة السودانية بعيدا كل الشعارات التي تضج بالزيف ..لا سيما وإن ديسمبر الباذخة ثورة عظيمة بكل المقاييس رغم تربص الاعداء وكيد قوي الردة وقد أوقدت بعزائم وتضحيات الشباب وقوات التحرر الوطني الاشاوس الذين قدموا دورسا في التضحية والنضال والاستبسال والجسارة كلما حاول الاعداء إخمادها احرقوا بها وصار امر الثورة والتحرير والتأسيس فاشيا وماضيا نحو غاياته في بناء دولة مدنية فدرالية علمانية قادرة علي توظيف موارد ومقدرات وثروات الوطن لصالح شعوبه وبناء نهضته.

*التأسيس من أجل وطن يسع الجميع*

*19 مارس 2025*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى