الأخبار

سعادة اللواء فضل الله بعيون من داخل المؤتمر 

زاجل 24 نيوز

سعادة اللواء فضل الله بعيون من داخل المؤتمر 

بقلم: عباس احمد السخي

لعب سعادة اللواء فضل الله برمة ناصر دورًا بارزًا في إنجاح الميثاق التأسيسي في نيروبي، وذلك من خلال خبرته وحنكته السياسية والعسكرية التي أسهمت في جمع الصف الوطني في مواجهة جماعة بورتسودان وحلفائها المتطرفين. فقد أظهر قدرًا عاليًا من الحكمة في إدارة الحوار وتهدئة التوترات بين الأطراف المختلفة، مما ساعد على تقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة للاتفاق. لقد كان لرؤيته الواضحة وقدرته على قراءة المشهد السياسي دور أساسي في إرساء أسس التوافق بين المكونات الوطنية.

استفاد اللواء فضل الله برمة ناصر من سجله العسكري الحافل بالمجاهدات، حيث وظف تجاربه السابقة في رسم معالم واضحة للمستقبل، متجهًا نحو سودان يسع الجميع ويحقق طموحات شعبه. فقد عمل على تحويل دروس الماضي إلى أدوات لبناء المستقبل، مستعينًا بخبرته الاستراتيجية والعسكرية في صياغة أهداف واضحة تخدم تطلعات الشعب السوداني. كما اعتمد على نهج شامل يراعي التنوع والتعدد داخل السودان، ليؤسس لمرحلة جديدة من الوحدة الوطنية القائمة على التفاهم والتعاون.

إلى جانب ذلك، جمع سعادة اللواء فضل الله برمة ناصر بين ميزات وخبرات شتى، حيث نشأ في بيئة البادية التي أكسبته الصبر والجلد والقدرة على التعامل مع التحديات المختلفة، كما تعلم كيف يجني العسل من بين إبر النحل، مما عزز من صلابته في مواجهة الأزمات. صقلت هذه البيئة شخصيته ليكون صلبًا في كل المواقف، كما أن تدرّبه في العهد الذهبي للكلية الحربية السودانية وخدمته إلى جانب عمالقة المحاربين القدماء أكسبته خبرات عسكرية وسياسية رفيعة، مما انعكس إيجابًا على أدائه القيادي في محفل نيروبي.

 

علاوة على ذلك، كان سعادة اللواء فضل الله برمة ناصر رائدًا في النهج الجماعي، حيث نشأ منذ الصغر على أسلوب القيادة التشاركية التي تعتمد على اقتراح الحلول والتفكير غير التقليدي. تميز بالتزامه بالمنهج الإبداعي، مما جعله المحرك الرئيسي في محفل نيروبي، إذ مثل النقطة المحورية التي دارت حولها جميع توافقات المشاركين. لقد كان لأسلوبه القيادي الفاعل الأثر الكبير في تحقيق النجاح المنشود، حيث استطاع أن يوازن بين مختلف الآراء ويوجهها نحو رؤية وطنية موحدة، مما جعله أحد الركائز الأساسية في إنجاح الميثاق التأسيسي في نيروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى