ميلاد السودان التأسيسي :-
✍️ أ.بدر الدين شاشيبا
بعد حقب من المعاناه والمأسي والاستقلال البشع والظلم الذي تعرض له السودان من نيران ولهيب ومحرقة النخبة النيلية ومؤسستها العسكرية الدموية الفاسدة العنصرية وخسائره الفادحة وقدرآ كبيرآ من التعاسة لكل سكانه وأثاره الوخيمة على علاقات التعايش والتراحم بين مكونات شعبه يفرحون اليوم بميلاد السودان التأسيسي الذي يحقق السلام الشامل والدائم والذي يضمن إيقاف الحرب وإحترام حقوق الإنسان والمشاركة السياسية لكافة السودانيين دون تمييز بينهم ويقف السودان آليوم على حافة النجاح إذ تحف به أكثر من أي لحظة مضت عبر عقود ما بعد الاستقلال ونجح ميثاق السودان التأسيسي في خلق هوية جامعة للسودانيين تعترف بالتنوع الذي هو طبيعة تاريخه أصيلة ونيل حرية المهمشين الذين ظلوا يعانون هيمنة النخبة النيلية مثل كردفان ودارفور والنيل الأزرق وشرق السودان والنجاح الأكبر يتمثل في إيقاف الصراعات الجهوية والقبلية وليس هناك وصفة سحرية يمكن تقديمها للميثاق التأسيسي ولكن يمكن القول بأن السودانيين بمختلف مشاربهم ووعيهم ساهموا في بناء الميثاق التأسيسي وخلقوا واقعآ شديد الفرح والنجاح وأن ثورة ١٥أبريل ٢٠٢٣م الحرة لم تذهب هدرآ فهي أثمرت الميثاق التأسيسي وأنقصت الغرور لدي مختلف الجهات السياسية والتي تسببت في كل ذلك الهدر.
شكرآ رمز ثورة ١٥أبريل الحرة.. شكرآ يا هدية الله لنا… شكرآ يا صانع الحرية والسلام والديمقراطية والفيدرالية والعدالة الإجتماعية… شكرآ قائدنا الهمام الذي علمتنا النضال والصمود والمجد والخلود والثورة… شكرآ قائدنا الهمام محمد حمدان بميثاق السودان التأسيسي سجل إسمك في لوحة شرف عظماء التاريخ ورسمت صورك علي قلوب المظلومين
نقول لك شكر محبة وسلام ويعجز القلم عن شكرك يا هدية الله لنا نحن المظلومين المهمشين المستبعدين
