الأخبار

نيروبي يا شقيقة

عبدالله محمد عبدالله

نيروبي يا شقيقة

بقلم عبدالله محمد عبدالله

الشاعر الشعبي النيل محمد العبيد/ بآلته الشعبية عبر عما يجيش بدواخله عن مؤتمر توقيع الميثاق السياسي لحكومة السلام بقولة
نيروبي يا شقيقة “( العزة بيكي والله حقيقة.
لو فيكي بلقي طريقة): (بمشيك حديقة حديقة) .الرائع/ النيل محمد العبيد بمعزوفته الشعبية ووجدانه المرهف عبر عن دولة عريقة تتوسط جغرافيا زيمباوي واوغندا وجنوب السودان واثيوبيا والصومال. كما ان معظم عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام والاغاثة الانسانية تتمركز في اراضيها بالاضافة لأهميتها الاسترتيجية للولايات المتحدة الامريكية فهي شريك أصيل في صنع السلام.
هكذا تتفاعل الشعوب مع اشقائها في الأحداث العظيمة والجليلة.
مرة اخري يعود السودان إلي الواجهة الدولية والإهتمام العالمي والاقليمي من نيروبي من قاعة جومو كنياتا الاب المؤسس لجمهورية كينيا.
هذا الحدث الكبير الذي احتضنته العاصمة الكينية وحظي بتغطية واسعة وتفصيلية من قبل الاعلام جاء بعد عشرين عاماً من استضافة كينيا لاتفاقية نيفاشا التي اسست دعائم الحكم لجنوب السودان بابعادة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
علي مدار سنوات كانت وماتزال كينيا ملهمة الإعلام وساحرة سياسية لا لجاذبية طبيعتها الثرية بالتضاريس والألوان وانما لسحر صناعة السياسة فيها مما حولها الي واحة الاستقرار السياسي والاقتصادي لما يقارب الستون عاما.
فهي قبلة لتسوية النزاعات بالقارة الافريقية حيث اصبح لمدنها شهرة عالمية كالدوريت وماشاكوس التي استضافت مؤتمرات مصالحة سودانية وصومالية. ونيروبي العاصمة تعتبر مدينة للمؤتمرات فضلا عن احتضانها لمقرات الامم المتحدة.
فكينيا جومو كنياتا كفكفت دموع ابناء جنوب السودان فهل اختيارها من قبل حكومة السلام ايمانا بدورها في نصرة المظلوميين والمهمشين وبوحدة القواسم الاجتماعية والثقافية المشتركة بين شعوبها.
شكرا كينيا قيادة وشعباً من أجل تضميد جراح الأرامل والأطفال والعجزة وتامين أرواح الأبرياء من قصف الطيران بالبراميل المتفجرة والغازات السامة وعودة الحياة المدنية والحكم المدني في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى