التقارير

مؤتمر الخرطوم للقضايا الإنسانية.. الإنسان أولًا

تقرير: زاجل 24 نيوز

حرب الخامس عشر من أبريل أفرزت جملة من التحديات الإنسانية التي تواجه السودانيين، انهيار الدولة السودانية والتحديات الاقتصادية، الصحية والأمنية، أبرز التحديات، الخرطوم من المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، التي سعت لمعالجة كثير من الأوضاع المختلة بسبب غياب الحكومة التنفيذية وأعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
بمشاركة محلية ودولية، انعقد في أغسطس 2024م “مؤتمر الخرطوم للقضايا الإنسانية” والذي نظمه المركز الأفريقي للديموقراطية والتنمية بالخرطوم، تحت شعار “الإنسان أولا”. بمشاركة عدد 68 من المنظمات الوطنية والدولية بالداخل والخارج، وعدد من الخبراء والشخصيات الرسمية والنظامية، ومشاركة عدد من المراكز المتخصصة، والوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، والراعي الإعلامي للمؤتمر، مركز إدراك للإعلام والتدريب بالعاصمة اليوغندية- كمبالا.
الأوضاع الإنسانية
خاطب جلسة الافتتاح المدير العام للمركز الأفريقي، الدكتور حذيفة أبو نوبة، حيث رحب بالمشاركين من الشخصيات والمنظمات والهيئات الإنسانية والفاعلين في الحقل الإنساني، وأكد المدير العام على أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الإنسان في السودان، ودعا المنظمات والفاعلين إلى تضافر الجهود من أجل التدخل والاستجابة للأوضاع الصعبة التي يعيشها الإنسان في السودان. كما خاطب المؤتمر كل من رئيس الإدارة المدنية بولاية الجزيرة الأستاذ صديق أحمد عثمان، والمدير التنفيذي لمستشارية حقوق الإنسان والتعاون الدولي بقوات الدعم السريع، الدكتور حسيب يوناثان حامد، ورئيس الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية الدكتور عبدالرحمن أحمد اسماعيل، والبروفيسور بشير عمر، رئيس منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي.
استعرض المؤتمر في جلسات اليوم الأول، فيلما تسجيليا عن الأوضاع الإنسانية، كما ناقش تقرير عن الوضع الإنساني في السوداني، من إعداد الخبير بالمركز الأفريقي للديموقراطية والتنمية، الباشمهندس يحي صديق، وكذلك استعرض تقارير لممثلي ثلاثة من المنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني بالسودان، وناقش ورقة “العون الإنساني للسودان؛ التحديات والفرص” من إعداد وتقديم خبير فض النزاعات وبناء السلام، وكبير مفاوضي اتفاق جوبا لسلام السودان، الدكتور إبراهيم موسى زريبة.
مواجهة الأزمات الإنسانية
وفي اليوم الثاني للمؤتمر استعرض ورقة “استراتيجية التكيف والتطوير في مواجهة الأزمات الإنسانية” التي أعدها وقدمها الخبير الاستراتيجي للعمليات الإنسانية والتنموية، اسماعيل محمد هجانة، وورقة “التشبيك بين منظمات المجتمع المدني” من إعداد وتقديم، مستشارالشؤون الإنسانية بالمركز الأفريقي للديموقراطية والتنمية، الأستاذ عباس الفاضل.
خاطب جلسة ختام مؤتمر الخرطوم للقضايا الإنسانية مسؤول الملف الانساني في وفد التفاوض بقوات الدعم السريع، المستشار مهندس عز الدين الصافي.
توصيات
بعد النقاش الواسع والمستفيض للأوراق والتقارير التي عرضت خلال جلسات المؤتمر، أوصى المشاركون بضرورة رفع الحواجز للسماح للوصول للخطوط الأمامية لتقديم المساعات لجميع المواطنين. حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في الحقل الانساني. تسهيل الإجراءات البيروقراطية لدخول منظمات العمل الإنساني. تسهيل حركة التنقل بين مناطق السيطرة وحماية المستشفيات والمراكز الصحية. دعم المشروعات الخاصة بالأطفال المتأثرين بالحرب، خاصة في الجانب الغذائي. وقف اطلاق نار لأغراض إنسانية بين الأطراف المتحاربة في كافة أرجاء السودان، على أن يشمل خطة عمل مشتركة لتقديم العون الإنساني تنفذ بشكل فوري وفق اليات رقابية واضحة. دعم وانجاح الموسم الزراعي والمواسم التي تليه في القطاع الزراعي المطري التقليدي ودعم الزراعة المروية بتوفير التقاوي ومدخلات الانتاج الزراعي الأخرى، والمبيدات لمكافحة الآفات الزراعية والجراد الصحراوي. توفير الغذاء والحماية للمزارعين، ودعم قيام الإنشطة الاقتصادية الأخرى وسبل كسب العيش للمواطنين. الاستمرار في حشد الموارد من أجل انقاذ الشعب السوداني من خطر المجاعة المحدق.
أضافة لتهيئة البيئة لعمل المنظمات الوطنية والجمعيات المحلية المختصة في الشأن الانساني، وتكوين مجموعات عمل جديدة والاهتمام بتجربة غرف الطوارئ بشكل خاص لملء الفراغ الذي خلفه خروج المنظمات الوطنية. وتطوير شراكات جديدة مع جهات دولية جديدة غير مسيسية، دولا كانت أم منظمات لتقديم العون الانساني لمتضرري الحرب في السودان. تشجيع برامج العودة الطوعية للنازحين بتوفير الحد الأدنى للخدمات في أماكن العودة ودعمهم لممارسة الأنشطة التقليدية والحرف المدرة للدخل. قيام ترتيبات العون الانساني فيما يتعلق بالأمن والإعاشة والتنقل الآمن للرحل. والسماح الفوري وتسهيل حركة الملاحة الجوية لطيران الأمم المتحدة لنقل المعونات الإنسانية والأفراد العاملين في مجال العون الإنساني بتشغيل المطارات الولائية. تسهيل استخدام الطرق البرية المتاحة والبديلة لايصال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل الطرق واستخدام الطرق القادمة من دول الجوار. سيادة حكم القانون والالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الإنسان والالتزام بحفظ الحق في المأكل والمشرب والصحة. تقديم الاصلاحات القانونية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني فيما يخص العمل الانساني. تنفيذ برنامج لبناء القدرات الذاتية للمنظمات والشبكات. تنفيذ برنامج لبناء قدرات الشركاء من خلال تدريب الكوادر (المدير المالي، مدير البرامج، مدير المشروعات) وخلق توأمة. زيادة الفعالية فيما يخص عمليات التمويل fund rasing . بناء الثقة والمبادرة برعاية شراكات بين المنظمات على نطاق صغير قابل للتوسع. التكامل بين المنظمات المحلية والدولية وإعلاء مبدأ الشفافية. الإيمان بدعم الشبكات المحلية التي لها أثر يظهر خلال فترة طويلة. الاهتمام بحماية الطفولة وقضايا المرأة. والاهتمام بالرعاة والرحل. حصر السودانيين المهددين بالمجاعة. تصفية المنظمات المشبوهة وفحص المنظمات قبل اعتمادها من قبل الوكالة لضمان عدم تسييسها. تشغيل مطاري نيالا والجنينية حتى ولو من قبل الأمم المتحدة. عقد ورش تدريبية للمنظمات حول تحديات العمل الانساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى