انتصارات المثلث وما وراء الستار !!،،،،
بقلم : دكتور بخيت مريسيل رئيس حزب التحرير والعدالة الثوري،

انتصارات المثلث وما وراء الستار !!،،،،
بقلم : دكتور بخيت مريسيل رئيس حزب التحرير والعدالة الثوري، ،،
ان المثلث الذي يربط الحدود السودانية الليبية المصرية هو يعد أحد المداخل الحيوية والاستراتجية ويمثل المثلث نقطة تجارية مهمة لتبادل السلع البرية بين دول أضلاع المثلث التي قد تنعش التجارة الحدودية،
وسيطرة الدعم علي المثلث قد تعمل علي اعادة ضبط الممرات المؤدية لتسريب المنتجات والمحاصيل الزراعية السودانية بطريقة غير شرعية ،وخاصة ان 60% من الثروة الحيوانية تذهب الي مصر عن طريق التهريب ،بالإضافة للمنتجات المعدنية.
فمنطقة المثلث تعتبر استراتيجية بكل المقاييس لتلك الدول الثلاث وبحكم بعدها من المدن الرئيسية وتضاريسها ورمالها الخلوية أصبحت خصبة لممارسة الاتجار بالبشر وتجارت المخدرات وتسريب السلاح..
وكانت منطقة المثلث منفذ للجيش السوداني والكتائب الجهادية والارهابية والمشتركة للحصول على الأسلحة والزخائر من مصر بطريقة غير قانونية ،،،
وبعد أن آلت الي الدعم السريع بعد الانتصارات الأخيرة ،انتقلت المكاسب والميزات والمسؤلية من الجيش الي الدعم السريع ، وخصوصا ان قوات الدعم كانت مسؤلة عن مراقبة الحدود قبل اندلاع حرب 15ابريل لمنع الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية التي تعتبر مصدر لتصدير الدواعش والارهاب،وكان هناك دعم مخصص لها من الاتحاد الاوربي مقابل الحد من تلك الهجرة،،
ان انتصار الدعم علي المثلث لقي استحسان من بعض المنظمات زات الاهتمام والصلة وخاصة بعد البيان الذي يفيد بالسماح لعبور المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني ووصول المساعدات الإنسانية لكردفان ودارفور ، ،بالإضافة لتسخير هذه السيطرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية بالتنسيق المحكم مع دول المثلث،خاصة وان الاخوان في السودان كانوا يتكسبو من وراء هجرة دول غرب أفريقيا، يستغلون سلطاتهم لتهريب البشر الي ليبيا ،ومن ثم الهجره الي أوروبا عن طريق مالطا وإيطاليا، ،،،
الذي يجب أن تسلكه دول التماس هو إعادة ترتيب علاقاتها مع السودان وفق المتغيرات الحديثة لمفهوم دولة السودان الجديد ، فالسودان التاسيسي يبني علاقاته التجارية وفق التكافؤ لمنظومة الميزان التجاري لبرنامج التجارة العالمية ،حيث تكافؤ الصادرات مع الوردات ، وان المصالح المبنية علي الخنوع والخضوع والمصالح الشخصية لبعض الأشخاص والجماعات قد ولي عهدها وأغلق أبوابها بواسطة الوعي الجماهيري الثوري للشعوب فحان للشعوب ان تنعم بمنتجات بلادها قبل الاخرين.
كذلك علي مستوي الاستراتيجية الأمنية يجب أن تنشأ اتفاقيات أمنية لحماية امن وسيادة الدول كلا علي حده وفق منظور اتفاقيات دول الجوار ، فان دور الامومة الذي كانت تمارسة الجاره مصر علي السودان من تدخلات سافرة في المجال الأمني والسياسي افرز العديد من التجاوزات والانقلابات التي اقعدت السودان عن التقدم واستباب الامن الداخلي لردحا من الزمن ، فذهنية ما قبل 2023م التي تعود لفترة الحكم التركي المصري علي السودان ما عادت صالحة لسودان اليوم المتحرر من القيود والعبودية الموروثة..فالتوافق بين دول المثلث واحكام السيطرة عليه بطريقة مثلي ،سيؤسس لمنطقة تجارة حرة عالمية باسس ومواصفات وضوابط قد تنعش اقتصاديات تلك الدول بطريقة مثلي غير متوقعة ، وخصوصا ان لكل دولة لديها سلع زات ميزة تفضيلية تميزها عن غيرها ،،،،وقد ينفتح سوق المثلث للعالمية باعتباره منطقة عبور بين أفريقيا والدول العربية الخليجية وحتي دول الاتحاد الاروبي، ،،
فمصر والسودان وليبيا عليهم بسياسة الأمر الواقع واحترام واعتراف بعضهما البعض.لحين بناء الاتفاقيات باسس متينه توطت العلاقات بينها.