رسالة إلى الأشاوس في محور الفاشر- أم المعارك و تحديد المصائر
بقلم: د/ جودات شريف
الباحث بالمركز الافريقي للديمقراطية والتنمية
نشهد لكم أمام الله و قيادتنا الرشيدة أنكم قد أديتم الرسالة و أوفيتم عهد الشهيد علي يعقوب و رفاقه الميامين شهداء الفاشر _ أم المعارك و تحديد المصائر.. و اليوم و قد أنتصرتم علي الأوباش الفلول و أتباعهم الفلنقايات فإن كان من كلمات نزجيها لكم نصحاً من باب التزكير أن تأخذوا في الإعتبار في خضم عملياتكم العسكرية أن مواطني معسكر زمزم هم أهلنا و هم الحلقة الأضعف والاكثر عرضة للمخاطر و الأذى فواجبكم الديني و الأخلاقي و السياسي و شرف الانتماء للجاهزية يقتضي أن تحسنوا وفادتكم إليهم أو وفادتهم إليكم في هذا التوقيت الحرج و الظروف الصعبة و منعطفات الحياة القاسية.*
فهم أهلنا الأقربين في مصائر الجغرافية و مشتركات الحياة و حتميات التعايش .
نعم كثيرون قد غرر بهم الفلنقايات من أبناءهم و أتخذوهم دروعاً بشرية و أدوات للمساومة و ( وبضاعة للمتاجرة في أسواق أم دفسو السياسية) في بورتسودان.
لكنكم نواة تأسيس دولة السودان الجديد – تمثلون أحد مؤسساتها المرتقبة ‘فكلنا ثقة أن تعاملكم مع أهلنا المواطنين في زمزم الحرة- سيكون وفقاً لمتطلبات القانون الدولي الإنساني و نموذجاً في الرحمة و المسئولية.
و ختاماً نجدد تزكيرنا لكم أن قلم التاريخ يترصد صحائف سلوككم و سجل الإنسانية يقارن أقوالكم بأفعالهم ،فكونوا عند عند حسن الظن بكم من القيادة العليا كأشاوس شرفاء يدافعون عن قضيايا الوطن المصيرية دون أن ينسوا قيم الإنسانية و الرحمة و المسؤولية في خضم هذه الحرب.
# الفاشر _ أم المعارك
#النصر _ للأشاوس
